شهد العالم منذ الستينيات من القرن العشرين بدايات "مجتمع المعلومات"، ذلك المجتمع الذي يعتمد على المعلومات كمورد استثماري وكسلعة استراتيجية وكخدمة وكمصدر للدخل القومي وكمجال نشط للقوى العاملة، مستغلا في ذلك إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة والابتكارات البشرية، وبما يبين استخدام المعلومات بشكل واضح في أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بغرض تحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمع (عبد الهادي، 2019، ص14). وقد تطور الوضع بعد ذلك إلى "مجتمع المعرفة" إشارة إلى الانتقال من الاعتماد الكبير على التكنولوجيات إلى الاعتماد على الابتكار والإبداع للمحتوى، كما ظهر مصطلح "مجتمع المعلومات والمعرفة" إشارة إلى أن العصر الحاضر يشهد مجتمعات معلومات ومجتمعات معرفة بدرجات متفاوتة" (عبد الهادي، 2019، ص10). ومع شيوع "البيانات الضخمة" و"علم البيانات" فضلا عن تطورات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة بدأ يظهر على السطح مصطلح جديد منذ أوائل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين هو" المجتمع القائم على البيانات" Data-driven society، وهو ما سنتناوله في هذه الدراسة.
عبد الهادي, محمد فتحي. (2024). الافتتاحية: المجتمع القائم على البيانات. المجلة العربية الدولية لدراسات المکتبات والمعلومات, 3(3), 13-20. doi: 10.21608/aijli.2024.368137
MLA
محمد فتحي عبد الهادي. "الافتتاحية: المجتمع القائم على البيانات", المجلة العربية الدولية لدراسات المکتبات والمعلومات, 3, 3, 2024, 13-20. doi: 10.21608/aijli.2024.368137
HARVARD
عبد الهادي, محمد فتحي. (2024). 'الافتتاحية: المجتمع القائم على البيانات', المجلة العربية الدولية لدراسات المکتبات والمعلومات, 3(3), pp. 13-20. doi: 10.21608/aijli.2024.368137
VANCOUVER
عبد الهادي, محمد فتحي. الافتتاحية: المجتمع القائم على البيانات. المجلة العربية الدولية لدراسات المکتبات والمعلومات, 2024; 3(3): 13-20. doi: 10.21608/aijli.2024.368137