الذكاء الاصطناعي والمكتبات الخضراء: مكتبة قطر الوطنية مثالاً مبتكراً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة بيروت العربية

المستخلص

يشهد عصرنا الحالي ثورة في مجال الذّكاء الاصطناعي الذي يسهّل حلول المشكلات المعقدة في مختلف المجالات، من كتابة البرامج إلى إنشاء مقاطع الفيديو، وذلك من خلال برامج مثل بلاك بوكس (Blackbox.ai) وفليكي (FLIKI.AI) ومساعد جوجل (Google Assistant) وسيري (Siri) وأليكسا (Alexa)، بالإضافة إلى برامج تحليل النصوص مثل هوماتا (Humata) واسك يور بي دي اف (askyourpdf) وانتل اي بي بي تي (intellippt) وكويل بوت سامريزير (Quillbot summarizer) ومع ذلك، يحمل هذا الانتشار الواسع فوائد ومخاطر، خاصةً في مجال المكتبات،إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في حلّ المشكلات المتعلقة بالتّخزين والاسترجاع والفهرسة، ولكنه يثير أيضًا مخاوف بشأن استخدامه في أغراض ضارة.
بالتوازي مع ذلك، يزداد الاهتمام بالمكتبات الخضراء التي تسعى إلى تقليل الأثر البيئي وتعزيز الاستدامة، وقد ظهرت هذه الحركة في أوائل التسعينيات، وتُعرف المكتبات الخضراء أنّها تلك التي صممت أو بنيت أو جددت بطريقة صديقة للبيئة وموفرة للموارد.
وتُعدُّ مكتبة قطر الوطنيّة نموذجًا رائدًا في تبني أحدث التّقنيات في مجال الذّكاء الاصطناعي ومعايير المكتبات الخضراء، فهي تستخدم تقنياته في الفهرسة والبحث وخدمات المساعدة الافتراضيّة والتّوصيات المخصصة وتحليل البيانات، بالإضافة إلى تبنيها معايير المكتبات الخضراء في تصميمها وبنائها، إذا استخدم مواد بناء صديقة للبيئة، وأنظمة إضاءة وتهوئة موفرة للطاقة، وتصميم يراعي الاستدامة البيئيّة.
وبذلك، تُعدُّ مكتبة قطر الوطنيّة مثالًا رائدًا على كيفيّة دمج التقنيات الحديثة مع مبادئ الاستدامة لإنشاء مكتبة عصريّة ومسؤولة بيئيًا.

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات